باب استحباب زيارة القبر للرجال و ما يقوله الزائر
عن بريدة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها . رواه مسلم . و في رواية : فمن أراد أن يزور القبور فليزر , فانها تذكر نا الأخرة
الحديث رواه مسلم فى الجنائز (باب استئذان النبي صلى الله عليه و سلم ربه عز و جل في زيارة قبر أمه
أفاد الجديث : مشروعية زيارة القبور , و اتفق العلماء على أنها مندوبة للرجال و خاصة لأداء حق نحو والد و صديق , لما فيها من تذكير بالأخرة و ترقيق للقلوب بذكر الموت و أحواله , كما ورد فى الأحاديث * و أما النساء فتكره لهن الزيارة , لما ورد من النهي عن ذلك , و قد تحرم اذا اقترنت زيارتهن بمحظور شرعي , كما اذا خشيت الفتنة أو رفعن أصواتهن بالبكاء , و قد تباح لهن الزيارة اذا قرب المصاب و لم يكن ثمة محظور شرعي * يندب زيارة قبر النبي صلى الله عليه و سلم * جواز النسخ في الشريعة الاسلامية , فقد حرم صلى الله عليه و سلم زيارة القبور أول الأمر لقرب عهد الناس بالجاهلية و ما كان فيها من وثنية و ما كانوا يفعلونه عند القبور من نياحة و غيرهما مما حرم الاسلام , ثم نسخ التحريم بعد أن اتضحت عقيدة التوحيد و رسخت قواعد الاسلام و استبانت أحكامه * على المؤمن أن يذكر نفسه بالموت , و أنه سيكون فى عداد الموتى ان عاجلا أو أجلا
و عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم كلما كان ليلتها من رسول الله صلى الله عليه و سلم يخرج من أخر الليل الى البقيع , فيقول : السلام عليكم , دار قوم مؤمنين , و اتاكم ما توعدون , غدا مؤجلون , و انا ان شاء الله بكم لاحكون ! اللهم اغفر لأهل بقيع الغرقد
رواه مسلم